Skip to main content

العثور على المسيح داخل أنفسنا—Finding the Christ In Ourselves

Emilie Cady Finding the Christ in Ourselves Cover

العثور على المسيح داخل أنفسنا

(Finding the Christ In Ourselves—Emilie Cady)

Download a PDF of Finding the Christ in Ourselves

Download a PDF of Finding the Christ in Ourselves



إتش إيميلي كادي
مكتبة كلية الوحدة
سلسلة كتب الفنون الجميلة بكلية الوحدة
الكتيب الأول

  1. الجزء 1 من 8 – من كان يسوع وماذا كان يعلم ؟
  2. الجزء 2 من 8 – ما هو الإغراء وكيف تعامل يسوع معه ؟
  3. الجزء 3 من 8 – عندما قال يسوع "تعالوا إلى"، من كان يعنى ؟
  4. الجزء 4 من 8 – ما هو الفرق بين الحياة المسيحية وحياة المسيح ؟
  5. الجزء 5 من 8 – الخطية، الغفران والخلاص، ما هم ومتى يحدثوا ؟
  6. الجزء 6 من 8 – ماذا يعنى أن تكون ساكن وما هى أهمية ممارستك للسكون ؟
  7. الجزء 7 من 8 – ما هى أقصر صلاة وأكثرها تحولاً ؟ (صلاتك سوف تجاب)
  8. الجزء 8 من 8 – ما هما الكلمتان الصغيرتان اللتان تؤديا إلى البركة ؟ (الطاعة و"الآن")

العثور على المسيح داخل أنفسنا

الجزء 1 من 8 – من كان يسوع وماذا كان يعلم ؟

سعى السيد المسيح على مدار رحلته , في نشر تعاليمه بأن يظهر لهؤلاء الذين أبدوا آذاناً صاغية له , طبيعة علاقته وصلته بالآب , ويعلمهم بأنهم على صلة أيضاً بهذا الآب بمثل طريقة اتصاله هو بالآب بالضبط. لقد حاول المسيح مراراً وتكراراً بأساليب مختلفة أن يفسر لهم أن الله يحيا معهم وبداخلهم، وبأن الآب هو " إله الأحياء وليس الموتى" ولم يفترض السيد المسيح ولو مرة واحدة بأنه يصنع شيئاً من تلقاء ذاته , بل دائماً كان يقول: " إنني عاجز عن القيام مطلقاً بأي شيء من تلقاء نفسي فقط. لكن الآب الساكن بداخلي هو من يصنع هذه الأعمال. "ولكنه كان من العسير على الناس في زمانه أن يستوعبوا ذلك بنفس الطريقة التي يصعب علينا كثيراً اليوم إدراك ذلك الأمر. لقد كان في شخص يسوع منطقتين متمايزتين.

لقد كان في شخص المسيح منطقتان مميزتان. لقد كان هناك الجزء الجسدي, البشري الفاني وهو يسوع , ابن الإنسان; والجزء المركزي , الأبدي, الحقيقي وهو الروح، ابن الإله-- وهو المسيح ,الممسوح. لذا فإن كل فرد منا لديه منطقتين للكينونة-- أحدهما هو الجزء الجسدي, البشري الفاني, والذي نشعر دائماً بضعفه وعجزه مع جميع الأشياء, فهذا الجزء دائماً ما يردد " لا أستطيع" ولكن وفي مركز كينونتنا هناك شيء ,في لحظاتنا الصعبة, يعرف نفسه بصورة أفضل من معرفة المحارب بنفسه ويتمتع بمقدرة على جميع الأشياء ; ودائماً ما يردد " أنا أستطيع وسأفعل." هذا الجزء هو ابن المسيح، ابن الإله، الممسوح بداخلنا. قال المسيح, " لا تدعو لكم أباً على الأرض" لأن أباكم واحد في السماوات"

فالذي خلقنا لم يخلقنا ليفصلنا عن نفسه, مثل العامل الذي يصنع كرسياً أو منضدة ويضعها بعيداً كشيء قد اكتمل صنعه وتتم إعادته للمصنع فقط حال احتياجه إلى الإصلاح. لا الأمر ليس كذلك على الإطلاق. فالله لم يخلقنا فحسب في البداية, بل هو ينبوع الحياة الدائمة بداخلنا ومنه تبع باستمرار الحياة الجديدة كي تخلق من جديد تلك الأجساد البشرية الفانية. إنه الذكاء الدائم الذي يملأ ويجدد عقولنا. فمخلوقاته لن تبقى ولو للحظة واحدة في الوقت الذي يكون أو من الممكن أن يكون منفصلاً عنها. "أنت هيكل الإله الحي مثلما قال الإله " أنا أسكن بداخلهم وأمشي بينهم"

دعنا نتصور ينبوعاً جميلاً يتم تزويده بالمياه من مصدر مخبأ , ولكن لا ينضب. ويمتلأ مركزه بحياة قوية, ومفعمة بالحيوية, والنشاط ,ويحتدم باستمرار بأنشطة عظيمة بينما في الخارج حيث المحيط الخارجي يكون الماء راكداً لا يتحرك تقريباً لدرجة أنه قد أصبح نجساً ومغطى بالزبد المدنس. هذا بالتحديد ما يمثل ويعكس حقيقة الإنسان. فهو مكون من مادة خفية بشكل لا محدود، وحقيقة أكثر من المياه. " نحن أيضاً نسله وذريته"-فالإنسان هو نسل – أو الجنس الناشئ للعيان والظهور من الإله – الآب. ففي مركزه هو روح نقية, مخلوقة على نفس الصورة والشبه من الآب، مادة الآب، أحدهما مع الأب تتغذى وتتجدد باستمرار من الخير الذي لا ينضب منبعه وهو الآب. " لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد" وفي المحيط حيث يحدث الركود (وهو جسد الإنسان)، لا يوجد الكثير مما يشبه الإله بأي حال. لذا نضع نصب أعيننا على المحيط, أو المظهر الخارجي للجسد. نحن نفتقد إلى الوعي بالإله المقيم والنشط, والأزلي الذي لا يتغير الموجود بالمركز, ونرى أنفسنا مرضى وضعفاء وفي كل الأحوال بؤساء. لن نتغير مالم نتعلم الحياة في المركز, وأن نعلم أننا لدينا القوة على أن نسطع من هذا المركز تلك الحياة المتواصلة, الزاخرة, وبأننا في تمام العافية والقوة والنشاط.

الجزء 2 من 8 – ما هو الإغراء وكيف تعامل يسوع معه ؟

لقد أبعد يسوع عينيه عن المظهر الخارجي بأكمله, وأبقى أفكاره على الجزء المركزي لكيانه، وهو المسيح. " إنما القاضي لا يكون بالمظهر" هكذا قال، وهذا يعني " المظهر الخارجي"، " بل القاضي هو صاحب الحكم الصالح" أي وفقاً للحقيقة ,أو النابع من الروح. في يسوع, المسيح, أو المركز المشع حيث يكون الإله, وهو الحي بداخل كل منا اليوم، الرسوم لإظهار نفسه على وفوق الجسد ,أو الإنسان الجسدي. لقد قام بجميع الأعمال العظيمة ليس لأنه أعطى قوة أعظم أو أكثر اختلافاُ عن تلك التي أعطاها لنا الإله وليس لأنه بطريقة مختلفة هو أبن الإله ونحن فقط أبناء الإله، ولكن لان تلك الشرارة الإلهية المماثلة التي قام الإله بزرعها في كل طفل يولد، قد انتشرت كشعلة مضيئة بتأثير ما قبل الولادة , والإحاطة المبكرة به , وبجهوده فيما بعد في الحفاظ على نفسه في وعي مستمر بالتواصل مع الآب، مصدر كل حب وحياة وقوة.

أن تتعرض للتجربة لا يعني أن يكون لديك أشياء تأتي إليك, والتي مهما كان طبيعة تأثيرها على الآخرين, لا تؤثر عليك بالكلية لعلو شأنك. كلا فهو يعني أن تكون مجربا حقاً وأن تعاني وتقوم ببذل بعض المجهود للمقاومة. لقد نقلت لنا رسائل بولس الرسول عن يسوع أنه " شخص تعرض للتجربة في جميع جوانبه تماماً مثلنا." ولقد اعترف يسوع بنفسه عن تعرضه للغواية عندما قال لتلاميذه " أنتم الذين ثبتوا معي في تجاربي" (لوقا 22: 28). إن إنسانية يسوع الناصري "عانت من التجربة," أو حاولت, كثيراً مثلما أعاني أنا وأنتم اليوم بسبب الاغراءات أو التجارب والاختبارات. وبنفس الطريقة تماماً.

نحن نعلم أنه أثناء الخدمة العامة ليسوع فإنه كان يقضي ساعات يومياً بمفرده مع الإله; ولا أحد منا يعلم ما الذي مر به خلال جميع سنوات رجولته المبكرة – مثلما أفعل أنا وأنتم اليوم – في محاولة التغلب على الجسد البشري والرغبات الجسدية والمخاوف والشكوك وحتى تعرفه الكامل على حقيقة الحضور الإلهي بداخله وهو" الآب الذي بداخلي" والذي عزا إليه رصيد أعماله الرائعة. لقد كان عليه أن يتعلم مثلما علينا أن نتعلم; لقد كان عليه أن يتمسك بسرعة مثلما علينا أن نتمسك بسرعة اليوم، لقد كان عليه أن يحاول مرة إثر مرة للتغلب على التجارب مثلما نحن نفعل اليوم وإلا ما كان " تعرض للتجربة من جميع الجوانب مثلما تتعرضون أنتم لها. "

يجب علينا جميعاً أن ندرك، بحسب اعتقادي، أن المسيح الحي داخل يسوع والذي جعل ليسوع تلك المكانة; بأن قوتنا الآن هي في مساعدة أنفسنا ومساعدة الآخرين, الذين يقعوا في طريقنا لادراك الحقيقة, لأنها حقيقة سواء أدركناها أم لا, بان هذا المسيح الحي يعيش بداخلنا مثلما عاش المسيح بداخل شخص يسوع. إنه الجزء من نفس يسوع الذي وضعه الإله بداخلنا والذي يسكن دائماً هناك بحب يعذر تفسيره ورغبة في أن ينبع إلى محيط كينونتنا, أو على وعينا بكونه, الكافي لنا في كل شيء. "الرَّبُّ إِلهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ.]او الذي يريد خلاصك[ يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ."صفانيا 3-17 ." هذا المسيح الحي بداخلنا هو "الابن الحبيب للإله" مثلما كان يسكن في شخص يسوع. إنه مثلما تحدث يسوع" أنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ." وبكل هذا فإننا لن ينتقص منا شيء عن يسوع. فهو لازال مخلصنا إلى الحد الذي جعله يخوض المعاناة, على نحو لا يوصف إلى حد الصلب الكامل للنفس, والذي سيقودنا إلى الإله; وأنه أراد أن يظهر لنا الطريق للتخلص من الخطيئة, والتعب والمشكلات; وأنه يظهر الآب لنا, وأن يعلمنا كيف يحبنا نفس هذا الآب ويعيش بداخلنا. إننا نحب يسوع ويجب علينا أن نستمر في محبته للأبد بحب يفوق محبتنا لجميع الآخرين وأن نبرهن على حبنا باتباع تعاليمه وسيرته بشدة. ولا يمكننا بأي طريقة مهما كانت أن نقوم بذلك بصورة مثالية سوى بالمحاولة للوقوف على المعنى الحقيقة لجميع ما صدر عن يسوع من أقوال وأن ندع للرب مجالاً بأن يظهر أعماله من خلالنا مثلما أظهر أعماله من خلال, يسوع الاخ الكامل الأكبر لنا ومخلصنا.

الجزء 3 من 8 – عندما قال يسوع "تعالوا إلى"، من كان يعنى ؟

وخلال أحاديثه، تكلم يسوع بأقوال صادرة عن الجزء البشري بداخله ولكنه عاش تماماً بجزء المسيح بداخله, بوعي تام بمركز كينونته, حيث جوهر الآب كان يحتدم بنشاط لا يتوقف، ولذا عادة ما كان يتحدث من ذلك الجزء.

عندما قال "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيل الأحمال، وأنا أريحكم" ولا يمكن أن يعني أن نأتي إلى نفسه, البشرية الجسديةـ، لأنه يعرف تمام المعرفة بعدد ملايين الرجال والنساء الذين لا يستطيعون الوصول إليه. ولكنه كان يتكلم من جزء المسيح من نفسه، فهو لا يقصد تعالوا إلى أنا يسوع بل " تعالوا إلى أنا المسيح" وكذلك لم يكن يقصد " تعالوا إلى المسيح الساكن بداخلي" لأنه وبشكل نسبي القليل هم من يستطيعون فعل ذلك" " لكنه قال "الكلمات التي أتحدث بها ليست من تلقاء نفسي, بل صادرة عن الآب الساكن بداخلي" لذلك فإنه الآب هو القائل بأن " تعالوا إلى " وليس " تعالوا إلى يسوع." لذا يقول الآب عليكم بالخروج من الجزء البشري لك حيث لا يوجد سوى التعب والاسف والمشكلات, وانتقل إلى جزء " المسيح" بداخلك حيث أقيم وسوف أريحكم. عليك بالذهاب إلى إدراك أنك والآب واحداً, أنك محاطاً وممتلئاً بالإلهية والحب، وأنه لا يوجد شيء حقيقي في هذا العالم سوى الإله الخير وبأن الإله الخير يكمن بداخلك وهو من سيعطيك حتماً الراحة.

" لا أحد يذهب إلى الآب إلا عن طريقي"، ويقصد بها أن الإله هو آب صارم يتعين علينا أن نتملقه ونسترضيه بأن نذهب إليه عبر يسوع، ذلك الابن طيب القلب والأسهل في الاستعطاف والتوسل. أوليس يسوع هو القائل " من رآني فقد رأي الآب؟" أو بكلمات أخرى, مثلما أنا محبوب ولطيف ولين فالآب كذلك, هذا يعني أن لا أحد يستطيع أن يذهب إلى الآب إلا من خلال جزء المسيح بداخله. فلا يمكنك أن تقترب من الآب عن طريق شخص آخر أو بأي وسيلة خارجية أخرى. فربما يعلمك أي شخص آخر كيفية الذهاب إلى الآب, وأن يؤكد لك على جميع ما تمتلكه إذا ذهبت, بشكل حقيقي إلى الآب ولكن يجب أن تنعزل مع نفسك, وتجد مسيحك هناك وأن تنظر إلى الآب من خلال الابن لأي شيء أنت تريده.

لقد كان يسوع يحاول دائماً أن يبعد عقول الأفراد عن شخصه, وأن يثبت أعينهم على الآب بداخله كمصدر لجميع سلطاته وقوته. وعندما كانوا يتعلقون حتى النفس الأخير ليسوع بالنفس البشرية الجسدية له, لأن أعينهم لم تنفتح بعد لاستيعاب حقيقة المسيح الساكن بداخل أرواحهم، قال لهم يسوع" لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله اليكم"، لذا فإنه إن ظل متواجداً حيث يظلوا هم ينظرون لشخصيته في جميع الأوقات، فربما لم يدروا مطلقاً بان نفس روح الحق والقوة تسكن بداخل أنفسهم.

الجزء 4 من 8 – ما هو الفرق بين الحياة المسيحية وحياة المسيح ؟

وهناك اختلافاً كبيراً بين حياة المسيحي والحياة كالمسيح فحياة المسيحي تعني اتباع تعاليم يسوع والإيمان بفكرة الإله ووجود المسيح، بالكلية خارج أنفسنا، وبأن يتم الاستدعاء ولكن لا تتم الإجابة بشكل دائم. أما الحياة كالمسيح فهي بالمثل تعني اتباع تعاليم يسوع مع المعرفة بالحضور الإلهي المقيم بدواخلنا والذي يعني دائماً الحياة والحب والقوة بداخلنا الآن وجاهزاً للتدفق بوفرة ,وسخاء وإلى الأبد, بداخل وعينا وأن يعبر من خلالنا إلى الآخرين في تلك اللحظة التي نفتح أنفسنا له ونتوقعه بثقة. وحين ننظر إلى الأول وهو التابع للمسيح, سنجد أنه جميل وصالح بالقدر الذي يتبعه, ويذهب نحوه لكنه يظل دائماً غير كاملاً; بشدة أما الثاني فهو الذي يسمح للمسيح, الابن الكامل للإله, بأن يتجلى في داخلنا. الشخص الأول يتوقع أن يتم حمايته في بعض الأوقات من الخطيئة, والتعب والمشكلات; أما الآخر فهو يعلم أننا في واقع الأمر تم إنقاذنا حالياً من كل هذه الأشياء عن طريق المسيح المقيم بداخلنا, وبالإيمان نحن نؤكده حتى يتجلى الدليل في أجسادنا.

ببساطة فإن المسيح مات على الصليب ليسترضي أي غيظ وغضب للإله لم يقم به أو كي يستطيع إنقاذ أي شخص من خطيئة حالية, أو تعب أو رغبة, مما لم تشتملها تعاليم يسوع. " الشياطين ترتعش وتؤمن" هكذا تم إخبارنا, ولكنها لم يتم إنقاذها رغم ذلك. لابد أن يكون هناك قوة أكبر من ذلك-لمسة حية, نوع من التردد الداخلي لأرواحنا مع المصدر الإلهي لكل الخير والعطاء. علينا أن يكون لدينا إيمان بالمسيح, وبأنه يحيا بداخلنا, وهو بداخلنا ابن الله; وبأن هذا المقيم له السلطة لإنقاذنا وبان جعلنا جميعاً مخلوقات كاملة. وبأنه جعلنا كاملين بالفعل. أو ليس السيد يقول " مهما كانت الأشياء التي ترغب بها حين تصلي، (فعل مضارع) آمن بأنك تسلمتها وستمتلكها بالفعل؟"

إذن إذا كنت تشهد التعب, فعليك تجاهل ما يظهر لك- وهو المظهر الخارجي, أو محيط البركة حيث تكون المياه راكده ويطفو على سطحها الزبد المدنس- وتستمع للحديث الآتي من مركز كينونتك ووجودك الذي يقول " هذا الجسم هو هيكل الله الحي; وبأن الرب حالياً موجود في هيكله; والمسيح بداخلي هو الحياة، المسيح داخلى هو الصحة، المسيح بداخلي هو القوة، المسيح بداخلي هو التمام والاكتمال, لذلك أنا الآن كاملاً; لأنه يقيم بداخلي كحياتي وصحتي وقوتي الكاملين. " قم بترديد تلك الكلمات بكل جدية وحاول أن تدرك وتعي ما تقول, وستجد على الفور المنبع الدائم للحياة في مركز وجودك والذي سيبدأ في الفوران ويستمر بنشاط متزايد وسريع حتى تشع وتتغلب الحياة الجديدة على الألم, والتعب, والبلاء, وجميع الأمراض, وصولاً إلى السطح, وبالتالي سيظهر جسدك الحياة الكاملة للمسيح.

ولنفترض بأن المال هو ما تحتاج إليه. قم بوضع هذه الفكرة في ذهنك، " المسيح هو ذخيرتي الوفيرة (وليس المورد). إنه هنا معي الآن, ويرغب بشدة في أن يتجلى لي كذخيرتي ومواردي. لقد تحققت رغباته الآن." لا تدع أفكارك تأخذك بعيداً إلى كيف سيقوم هو بتحقيقها, بالقيام بذلك ولكن تمسك بثبات بفكرة الذخيرة هنا والآن, وابعد عينيك عن أية مصادر أخرى, وحينها سيقدر حتماً إيمانك بان يتجلى بنفسه كمورد بمئة ضعف وبأكثر وفرة مما تكون طلبت أو فكرت بها. وكذلك مع أي شيء تطلبه." لكن تذكر كلمات يعقوب الرسول" وَلَكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجاً مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ. ولا تعتقد أن مثل ذلك الشخص سيتلقى أي شيء من الله."

الجزء 5 من 8 – الخطية، الغفران والخلاص، ما هم ومتى يحدثوا ؟

ولا يوجد بالعهد الجديد البتة الفكرة التي تنقل بأن هناك بعد الموت مغفرة لعقوبة الخطيئة. فهذه الفكرة هي من الخيال الكامل عقل الإنسان المتجاهل, الشهواني لليوم الآخر. ففي أماكن كثيرة بالكتاب المقدس تمت الإشارة إلى " مغفرة الخطايا" وقام يسوع بنفسه, بحسب إنجيل لوقا " التوبة ومغفرة الذنوب يجب أن يتم الوعظ بها باسمه بين جميع الأمم" "الخطايا" في النص الأصلي, لا تعني جريمة تستحق العقاب. بل تعني أي خطأ أو فشل جالب للمعاناة. لقد تطرق المسيح إلى أنه ربما تكون هناك مغفرة أو توقف للخطايا, والمعاصي, والتي يتبعها بصورة حتمية المعاناة. لقد أتى إلينا "ليخبرنا بالبشرى السارة والسعادة الكبرى لجميع الأفراد" البشرى بماذا؟ البشرى بالخلاص. متى؟ أين؟ وليس الخلاص من العقوبة بعد الموت, بل الخلاص من الخطايا والفشل هنا والآن. لقد أتى ليظهر لنا أن الإله, خالقنا وأبانا, يتوق بحنين لا يوصف بأن يكون معنا, عبر المسيح، المصدر الوفير لكل الأشياء التي نحتاجها أو نرغبها. لكن دورنا هو أن نختار أن يكون معنا, وعقب الاختيار "علينا بالتمسك به سريعاً حتى يأتي" ولا يعني حتى يأتي بعد الموت, بل أن نظل متمسكين بثبات بإيماننا حتى يتجلى بنفسه. على سبيل المثال, فهؤلاء الذين يسعون إليه لأجل الصحة, وقتما تقوم بإرادتك الحرة بالتوقف عن النظر إلى أية مصادر مادية (وهذا ليس بالأمر اليسير فعله دائماً), وقم بإعلان المسيح الحي بداخلك بأنه هو حياة جسدك الوحيدة وبأنه سيظل دائماً الحياة الكاملة, ولا يحتاج منك ذلك سوى التمسك بثبات, دون ريبة, أو شك في الفكرة حتى تصبح بصحة جيدة.

وبمجرد أن تضع أية مسالة في يد هذا المسيح المقيم, المسيح الحاضر, دائماً بداخلك والذي بداخله في جميع الأوقات رغبة لا يمكن كبتها بأن ينهض لإنقاذنا, وأن يفعل جميع الأشياء, من أجلنا، وللعمل بها فلا تجرؤ على العودة مرة أخرى بأن تضع رغباتك بين الأيدي البشرية حتى تنحل لأنك بقيامك لذلك فأنت ببساطة تقوم بتأجيل الوقت الذي سيحضر فيه وتجعله يمر. كل ما عليك فعله بشأن تلك المسألة هو أن تتمسك جيداً بالفكرة، وبأنها " قد تمت بالفعل وستتجلى الآن." هذا التجلي الإلهي هو كفايتنا في كل شيء, وسنقوم بتجسيده مع جميع الأشياء التي نرغبها أو نحتاجها إذا كنا نتوقع مجيئه عن ثقة.

إن مسألة الثقة بالمسيح الذي بداخلنا بأنه سيقوم بعمل جميع الأشياء لنا- وإدراكنا بأننا جميعنا واحد معه وبأنه معطى جميع القوي- وأنه ليس بالأمر الذي يأتي لأي منا بصورة عفوية وإنما يأتي بالجهد المستمر من جانبنا. فإننا نبدأ بالعزم على أننا سنثق به بكونه الخلاص الحالي, وبانه نعمتنا, وثراؤنا, وحكمتنا, وبأنه كل شيء لنا, ونستمر في ذلك ببذل الجهد الشاق حتى نكون ما يشبه العادة الروحية لنا. ولا توجد عادة تنبثق وتنمو بصورة كاملة في حياتنا, مرة واحدة ولكن كل شخص منا يصل إلى ذلك عبر نجاحه بالقيام بالقليل من الأفعال. كن على ثقة بأنك إذا رأيت أي فرد يقوم بمثل أعمال المسيح, ويعالج المرضى, ويقوم بفك العقد, وما إلى ذلك بكلمة الحق المنطوقة بالإيمان، فكن على ثقة بان هذا الإيمان لم يقفز فجأة إليهم من مصدر خارجي كله مرة واحدة; ولكن إذا كنا نعلم الحقائق, فإننا يتعين علينا على الأغلب معرفة الأيام والليالي التي قضاها وهو ممسك بقبضة مضمومة وأسنان منطبقة بالمسيح بداخله, " وذلك بالثقة من أنهم لا يستطيعون تعقبه," حتى يجدوا أنفسهم يملكون "الإيمان القوي بابن الله."

الجزء 6 من 8 – ماذا يعنى أن تكون ساكن وما هى أهمية ممارستك للسكون ؟

إذا كنا نريد هذا الآب بداخلنا، وهو المسيح, وأن يتجلى بنفسه بكونه جميع الأشياء من خلالنا، فإنه يتعين علينا أن نتعلم أن نبقي الجزء البشري لنا ثابتاً- لا يتحرك وأن نسكن جميع شكوكه ومعتقداته الخاطئة- وأن نتمسك على نحو صارم "بالمسيح فقط." فباسمه نستطيع أن نتكلم بكلمات الشفاء والسلام والخلاص للآخرين، ولكن مثلما قالها يسوع بنفسه، يتعين علينا أن نقولها بأنفسنا, "من داخل نفسي فحسب (لأنه, من الإنسان البشري) لا استطيع فعل شيء ، ولكن باسم الآب المتجسد بداخلي, فإنه يقوم هو بالأفعال." إنه القوة الحاضرة الأبدية للتغلب على جميع المشكلات أين كانت، سواء تعب, أو ضعف, أو جهل أو مهما كانت. نحن نطالب بهذه القوة, أو نحضرها إلى عقلنا الواعي حيث تكون محل استخدام عملي, وفعلي وذلك بإعلاننا مرة إثر مرة أنها ملكنا بالفعل. فبقول, ومحاولة إدراك ما نقول "المسيح هو الحكمة, لذلك أنا أعرف الحقيقة," سيجعلنا في وقت قصير استيعاب الأشياء الروحانية على نحو أفضل من قضاء شهور في الدراسة." فقول " المسيح هو قوتي ولا أستطيع أن أكون ضعيفاً أو خائر القوى," سيجعلنا أقوياء بالنحو الكافي لاستقبال أية حالة طوارئ.

وتذكر, بأننا لا نبدأ بالشعور بتلك الأشياء في البداية, ولكن عند قولنا لها بجدية وإيمان, والتصرف مثلما تأمرنا وهذا هو الإيمان الذي يحضر- القوة إلى التجلي والظهور.

المسيح يحيا بداخلنا دائماً. والإله، الطاقة الخلاقة, أرسل ابنه في البدء, من قبل خلق الجسد, وظل متقيداً به " فهو الابن المولود أولاً لجميع مخلوقاته" ولكنه معنا مثلما كان مع يسوع في سفينة في بحر هائج بعد هبوب العاصفة. فوجود يسوع في السفينة لم يمنع عنها أن تتلاطم بها الأمواج الغاضبة وتضرب أركانها, لأنه كان نائماً. ولكن بعد استيقاظه وبدأ في إحضار قواه إلى التجلي حيث هدأ حينها البحر وسكن وانتهى الخطر.

فالمسيح الذي بداخلنا هو موجود بداخلنا في جميع الأوقات, ولكننا لم ندرك بوجوده, ولذا فإن سفينتنا الصغيرة قد تم التلاعب بها من قبل التعب والفقر وانعدام الثقة حتى بدا لنا أننا ضائعين تماماً. أنا، النفس الروحانية الحقيقية الكامنة بداخلي، واحد مع المسيح. أنت، النفس الروحانية الحقيقية بداخلك، واحد مع المسيح. إن النفس الحقيقية في أي شخص هي ابن الإله, والمخلوق على صورته." أحبائي، نحن الآن أبناء الله, ولم يظهر بداخلنا بعد الذي يجب أن يكون, ولكننا نعلم بأنه حال ظهورها, فإننا يجب أن نكون مثله."

الآن، بالفعل, نحن الأبناء, وأنه حالما سيظهر, وهو ليس في ذلك الوقت بعد الانتقال والمسمى الموت, فإنه العظيم, والممجد, ينبثق بداخلنا وقت الرؤية, ولكن فقط حين نتعلم أن نخمد الجزء البشري لنا, وندع الآب يتجلى بنفسه على السطح, من خلال المسيح المقيم بداخلنا, ولذلك يجب أن نكون مثله لأنه سيظهر فقط من خلالنا.

"لننظر, إلى طريقة الحب التي أنعم بها الآب علينا بأننا ندعى أبناء الله." فنحن لسنا ببساطة انعكاسات أو صور للخالق, ولكننا مخلوقات معبرة أيضاً, لذا فإن القوة الخارجة من الإله، الإله الكامل. فنحن توقعات للحضور الغير مرئي وإلى الوصول للظهور. لقد خلق الإله الإنسان ككيان واحد مع الآب, مثلما كان يسوع بالضبط; وبالكيفية والنسبة التي ندركها ونطالب بحضورها وميلادها, الآب بداخلنا سيتجلى إلى العالم.

الجزء 7 من 8 – ما هى أقصر صلاة وأكثرها تحولاً ؟ (صلاتك سوف تجاب)

فمعظمنا لديه خجل فطري من أن يقول " هذا سوف يتم القيام به." وذلك نتيجة للتعليمات الخاطئة ومن الاعتقاد ذو الصلة بان الصلاة, إذا تمت الاستجابة لها, ستدفع عنا جميع الأسباب التي تجلب لنا السعادة والفرح. ولا يمكن أن يكون هناك شيء أبعد من الحقيقة. لكم حاولنا أن نشحن مفهوم الحب الواسع للإله في عقل الإنسان المحدود والضيق! الإله المحب العظيم, واسع الكرم, الذي يحيا دائماً وأبداً أعظم حب أبوى بشرى لا يقارن بالحب العظيم الأبوى الإلهى. إرادة الله تعني بالنسبة لنا المزيد من الحب, والنقاء, والقوة, والسعادة في حياتنا اليومية. ولا توجد دراسة للأمور الروحية أو المادية, ولا أي مجهود في أن نكون مخلوقات بشرية خارقة من جانبنا, قد تجعلنا نبدأ في جعل أنفسنا المخلوقات العظيمة, الشبيه بالإله, وأن نظهر بداخلنا الروح اللامحدودة التي أظهرها يسوع, مثل الصلاة على نحو مستمر كصلاة واحدة " هذا سوف يحدث بداخلي" لأن إرادة الإله هي أن يتجلى بوجوده الأعظم من خلالنا. "وتتباين المخلوقات ويكون واحداً أفضل من الآخر, بحسب القوة الصالحة الأبدية المتجلية بنفسها وتعمل بصورة أفضل في شخص ما عن الآخر. الآن فإن ذلك المخلوق الذي بداخله القوى الصالحة المتجلية, وتعمل بصورة أكبر, وتشع أكثر, هو الأكثر شهرة والمحبوب, بشكل أكبر هو الأفضل, أما ذلك الذي تتجلى بداخله القوة الصالحة الأبدية بصورة أقل, هو أقل المخلوقات. (Theologia Germanica) "إنه يسعد الرب أنه في المسيح يجب أن تقيم كامل الأشياء"- سواء كامل محبته, أو كامل حياته, أو كامل الفرح, أو كامل القوة, أو كامل الصلاح." وأنت كامل فيه." فالمسيح الذي بداخلنا، هو واحد معنا لذا يمكننا بكل جرأة وثقة أن نقول" في المسيح جميع الأشياء هي ملكي." فالتصريح والإعلان بذلك يجعل هذه القوة تتجلى.

ولكن فوق كل شيء فإن علينا أن نتعلم بأن المسيح معنا وليس مع أي شخص آخر, دع الأب يتجلى بداخلك بطريقته لذا فإن الأمر يختلف عن ذلك الذي يحدث لأي ابن آخر من أبناؤه. فحتى الآن فإن أكثرنا روحانية وإنارة داخلية هم مجرد أقزام, لأننا بتفكيرنا الواعي قمنا بتحديد التجلي الإلهي عن مطابقته للتجلي في أي شخص آخر. فالإله سيجعلنا عمالقه روحانيون إذا قمنا فقط بإبعاد جميع الحدود وأعطيناه الفرصة.

"وبالرغم من أنه من الجيد والمربح بالنسبة لنا أن نتعلم ونعرف الأشياء الجيدة والصالحة عمل بها الإنسان وعانى بسببها, وكيف تعامل الإله معهم وتجلى بداخلهم, ومن خلالهم فإنه من الأفضل للمرة الألف أن نتعلم بأنفسنا ونقتنع ونفهم طبيعتنا وكيفية وطبيعة حياتنا الخاصة بنا, وما الذي يفعله الإله بداخلنا وما الذي سيجعلنا نقوم به. (Theologia Germanica) "

الجزء 8 من 8 – ما هما الكلمتان الصغيرتان اللتان تؤديا إلى البركة ؟ (الطاعة و"الآن")

جميع البركات الموعود بها في الفصل الثامن والعشرون من سفر التثنية هي لهؤلاء الذين " يستمعون بسرور إلى صوت الرب إلهك." فهؤلاء الذين يسعون خلف الصوت الداخلي في أنفسهم, ويتعلمون أن للاستماع له وإطاعته بمفردهم في جميع ما يقوله لهم، بغض النظر عما يقوله لأي شخص آخر وصرف النظر عن مدى تقدمه أو تقدماها في فهم الروحانيات. فهذا الصوت لن يقودك حتماً إلى مثل ما يقود أي شخص آخر في العالم الواسع ولكن مع تنوعه اللانهائي فإنه سيكون هناك انسجام مثالي لأنه صادر عن "إله واحد وآب واحد للجميع, وهو فوق الجميع, ومن خلال الجميع, وبداخلكم جميعاً."

يقول إيمرسون " كل روح ليست فقط هي المدخل ولكن قد تكون المخرج كذلك لكل الأشياء الموجودة في الإله." إننا نستطيع فقط أن نكون كذلك من خلال إبقاء أنفسنا بصورة واعية في اتصال مفتوح مع الإله بدون مقاطعة أي روح أخرى فيما بيننا وبينه .

" إن المسحة التي تلقيتها، ثابتة بداخلك ولا تحتاج لتعليم من أي شخص آخر." ولكن المعزي، وهو الروح القدس، والذي أرسله الآب باسمى، هو سيعلمك كل الأشياء." ففيما بعد حين يأتي هو، روح الحق، بأن يرشدك لجميع الحق، لأنه لا يتحدث من تلقاء نفسه، فمهما يكون الذي تسمعه، أو ما يتكلم به، وسوف يظهر لك الأشياء القادمة."

إن كل ما تحتاجه فقط أن تستمسك بكلمة، الآن، بصرامة وشدة في عقلك، لكي تحضرها للظهور عبرنا، وهي من أعلى المثاليات القادرين نحن على تشكيلها للأبد وبصورة عالية، أوليس هو القائل " مثلما هي الجنان أعلى من الأرض، كذلك فإن طرقي أعلى من طرقك وأفكاري أعلى من أفكاركم؟"

وهذا التجلي من خلالنا سيكون بمثابة الاستيفاء لمثالية الإله عوضاً عن أرواحنا المحدودة والبشرية، وذلك حين نتعلم كيفية إفساح الطريق للروح كي تقودنا وأن نتمسك بعقولنا الواعية إلى الآن الذى أنت تتواجد فيها. فإذا كنت تحتاج إلى تجلي المسيح الكامل بداخلك، فقم بالتأكيد بكامل قلبك وروحك وقوتك بأنك الآن تطالب بتجلي الصحة، والقوة والحب والحق والسلطة بداخلك. تخلى عن فكرة الوجود أو القيام بأي شيء في المستقبل. فالإله لا يعرف أي وقت سوى الآن الأبدي. لا تستطيع أن تعيش ساعة أو عشر دقائق في المستقبل. لا تستطيع أن تعيشها إلا بعد أن تصل إليها ومن ثم تصبح الآن. القول أو الإيمان بالخلاص والنجاة سوف تكون للأبد وخلال جميع الأعمار الأبدية مثل نفحة الدخان التي هي أمامك من مسافة قريبة ويمكن الوصول إليها من جميع الطرق ولا يتم إدراكها إلى حد ما.

" الآن هو وقت القبول، الآن هو يوم الخلاص" هكذا قال يسوع. فهو لم يقل شيئاً عن إنقاذنا من المحنة بعد الموت، ولكن بجميع الطرق كان يعلمنا عن الخلاص الحاضر."

أعمال الإله قد تمت بداخلنا الآن. كل الامتلاء ساكن في المسيح المقيم بداخلنا الآن. ومهما يكون الذي سنصرح به بإصرار هو تم الآن، وتجلى الآن، وسنراه متحققاً.